السبت، فبراير 27، 2010

بصوت أعلى من الكلمات... رحلة أم....






جيني مكارثي... عارضة أزياء أمريكية وممثلة كوميدية ومؤلفة وناشطة.... هكذا تبدأ ويكيبديا الحديث عن جيني مكارثي في صفحتها باللغة الانجليزية... وهذا يطرح تساؤل عن نقطة التحول بين ناشطة حقوقية وعارضة أزياء... كلمة السر: التوحد!

في مايو عام ألفين وسبعة ميلاديا, أعلنت جيني مكارثي أن ابنها ايفان قد تم تشخيص اصابته بالتوحد في عام الفين وخمسة, وكانت أول الاعراض التي عانى منها هي نوبات الصرع, وبعد ان تلقى العلاج وتحسنت حالته, بدأت الأعراض في التطور وأصبحت أكثر اتساقا مع متلازمة Landau–Kleffner والتي يخطئ الكثير في تشخصيها على انها مرض التوحد... وهنا كانت نقطة التحول...

بدات جيني في العمل كناشطة لمكافحة التوحد, عملت لفترة كناطق رسمي باسم منظمة (TACA) (اختصارا لـ"الحديث عن علاج مرض التوحد") من يونيو 2007 حتى أكتوبر 2008. وشاركت في جمع التبرعات ، والنشر كتابة وصوتا عبر الانترنت، وغيرها من الأنشطة لمنظمة غير ربحية لمساعدة الأسر المتضررة من اضطرابات مرض التوحد.

وقد قامت جيني مكارثي بتأليف كتاب عن هذا الموضوع, اسمه "بصوت أعلى من الكلمات : الأم في رحلة شفاء التوحد" نُشِر في 17 من سبتمبر2007. وكانت قد ذكرت في كتابها وأثناء ظهورها في برنامج أوبرا وينفري ان زوجها كان غير قادر على التعامل مع ابنها المصاب بالتوحد، مما أدى إلى طلاقهما. واضافت ان علاقتها مع جيم كاري قد هونت عليها الكثير
كونها وجدت من يحبها ويحب ابنها هذا الحب العظيم. وفي عام 2008 ، قالت في برنامج لاري كينغ لايف - في حلقة مكرسة لهذا الموضوع - قالت أن اللقاحات يمكن أن تشعل فتيل التوحد الكامن فيظهر وتبدأ أعراضه, لكن لم يكن هناك علماء مختصين مدعووين الى هذه الحلقة للرد على ادعاءاتها.

وعلى الرغم من أن الأدلة والابحاث الطبية لا تدعم ادعاءات جيني على التلفاز أن اللقحات والتطعيمات تسبب مرض التوحد, الا انها ساهمت في تنامي مخاوف من وجود صلة كهذه بين الاباء والامهات وأدت الى انخفاض معدلات التطعيم ضد مرض الحصبة مما أحدث زيادة في عدد المصابين بهذا المرض, وهو مرض قاتل وسريع الانتشار والعدوى.


وقد ذكرت جيني في العديد من البرامج الحوارية وغيرها, أن العلاج بالاستخلاب قد ساعد ابنها على الشفاء من مرض التوحد, والأساس العلمي للعلاج بالاستخلاب هو أعطاء المريض مادة تزيل من جسده المعدن الثقيل الذي كان الزئبق في حالة ابنها ايفان والذي تدعي جيني أنه قد دخل الى جسده كونه موجودا في مصل التطعيم. ولكن الدراسات الطبية التي قام بها المعهد القومي الامريكي للصحة العقلية استبعدت حصول أي تحسن يذكر في حالة الأطفال المصابين بالتوحد نتيجة تعريضهم للعلاج بالاستخلاب لتوازن المخاطر والاعراض الجانبية للمضاعفات العاطفية والمعرفية والعقلية التي قد يسببها هذا العلاج لمرضى التوحد...


الى هنا ينتهي حديث ويكيبديا عن رحلة جيني مع التوحد, لكن جيني مكارثي لم تتوقف عن البحث عن الشفاء لابنها... وقد صرحت جيني أن ابنها قد شفي من التوحد وقالت أن الشفاء قد لا يعني بالضرورة الاختفاء التام للمرض ولكنه يمكن أن يعني استعادة المهارات الاساسية وتعلم الاشياء من جديد -التي فقدها طفلها عندما ظهرت عليه أعراض التوحد- وأترككم في نهاية هذه التدوينة مع مقطع لجيني مكارثي
مع اوبرا وينفري وهي تتحدث عن ابنها..... وعن التوحد....






نقلا عن صفحتها في ويكيبيديا... ترجمة: آية بدر

0 التعليقات comments:

:a: :b: :c: :d: :e: :f: :g: :h: :i: :j: :k: :l: :m: :n:

إرسال تعليق